الخميس، 16 ديسمبر 2010

آية ( الطيران ) تشير الى قدرة الإنسان على الطيران

يقول الله تعالى: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ (33)
لم يكن في تصور الأولين قدرة الإنسان على ركوب الفضاء والتحليق في الأجواء . ولذلك فقد ظلت هذه الآية محصورة المعنى الى أن جاء اختراع الطيران واختراع الصواريخ النفاثة والمركبات الفضائية التي وصل بعضها الى المريخ.
هذه الآية موجهة للجن والإنس . والحكمة في ذكر الجن أولاً قبل الإنس هي قدرة الجن على الطيران ومهارته في ذلك أكثر من الإنسان . ولكن ذلك لا يخرج أن الخطاب موجه فعلاً للإنس والجن معاً . والخطاب خطاب تحدي كما قال كثير من المفسرين وهو عدم قدرتهم في اختراق السموات بسبب المسافات الشاسعة الهائلة وعدم قدرتهم على اختراق الأرض أيضاً بسبب الحرارة العالية والضخور المنصهرة في باطن الأرض. . ولكنه مع ذلك خطاب علمي وجيه يدل على استحالة اختراق السموات والأرض بلا سلطان . والسلطان كلمة واسعة الدلالة لا نريد أن ندخل في متاهات تفسيراتها العديدة . ولكن علماء الفلك يقولون . أن في الفضاء الواسع وعند توغل المركبات الفضائية حول الأجرام فإن كتل النحاس الملتهب تعيق حركة تلك المركبات بل إن الاصطدام بواحدة من هذه الكتل أمراً محققاً.
الدكتور زغلول النجار له أبحاث عديدة حول هذه الآية يمكن الرجوع اليها من خلال موقعه.
ولكن الذي يهمنا من ذلك كله . أن الإنسان استطاع أن يصل بعض المسافات داخل الجرم السماوي مما يدل على إعجازية هذه الآية ودلالاتها المستقبلية كما هو شأن الكثير من الآيات الكريمات.
وأما الكلمات التعبيرية في الآية الكريمة مثل كلمة (تنفذوا ) والتي تختلف في المعنى الدقيق عن كلمة تطيروا . وكذلك كلمة شواظ . فإن لأهل اللغة في استخدام تلك الكلمات دون غيرها تدعيماً يزيد في جلالة هذه الآية وأسرارها السابرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق